أضرار مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وغيرها - الوصل المغربي

عاجل

إعلان

الجمعة، 1 مارس 2019

أضرار مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وغيرها



أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي من أهمّ عوامل التغير الاجتماعي حيث احدثت طفرةٍ نوعيّةٍ على جميع المُستويات في مجال الاتصال الحاصل بين الأفراد والجماعات فقد أثّر وجوده على المجال الاجتماعي، والسياسي، والثقافي، والإنساني، وكذلك هو مِن أخطر الوسائل التي يُمكن من خلالها التجسس على خصوصيات الأفراد، وذلك نظراً لتزايد أعداد المُستخدمين له يومياً حيث بيّنت إحدى الدراسات أنّه ينضم للفيس بوك يومياً أكثر من 200 ألف شخص.
كان ومازال لشَبكات التواصل الاجتماعي أثر ودور في هذا التطور فهي جزءٌ أساسيٌّ من حَياة الإنسان اليومية، ومن جانبٍ آخر فإنّ هذه الوسائل جعلت العالم أصغر حيث ساهمت في إحداث نقلةٍ نوعية في حياة الشعوب، وأصبحت الوسيلة المؤثّرة على الفرد في جميع أحداث يومه؛ ففتحت له الآفاقَ لمَعرفة العالم وجَعلته يَتعرّف على ثقافاتٍ جديدةٍ وبلدان لم يزُرها، أو من الصعب الوصول إليها، مُتجاوزاً في ذلك الحدود الطبيعيّة التي تفصِل الأمم، مُنطلِقاً إلى فضاءات جديدة لا تُقيّده القيود ولا تَحدّه الحُدود.
بإحداث هذه التغيّرات على الجماعات والأفراد، سواء على المستوى المحلي أم العالمي، تاركةً خلفها ظواهر جديدة وتأثيرات مباشرة أدّت لوجودِ العَديد من المُشكلات الحياتيّة و اضرار تتعلق بكيفية تأثير هذه مواقع التواصل الاجتماعي على الاطفال في ما قبل المراهقة حيث يُصبح الأطفال ضحايا لأؤلئك الأشخاص الذين يُمارسون تصرّفاتٍ عدوانيّة من خلال صفحاتهم على الفيسبوك. تَعرّض الأطفال للمُضايقة من قبل الزملاء أو التعدّي والتنمر عليهم، ان استعمال الفيسبوك اصبح وسيلة للسّخرية والاستِهزاء من الآخرين، وكذلك الإفراط في استخدامه وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي ينعكس بشكلٍ سلبي على صحّة الأطفال والأفراد حيث إنّهم أكثر عرضةً للاضطرابات النفسية كالتوتر، والاكتئاب، والمعاناة في مواجهة المُشكلات المستقبلية حيث يتم ضياع وقت الأطفال وهدره على تَصفُّح مواقع دون فائدة، والحديث عن أمور لا فائدة منها.
فالحياة الواقعية لا تخلو من مشكلاتٍ تواجه الأشخاص، لكن بوجود الفيسبوك تتفاقم هذه المشكلات وتكثر الصراعات، وتنتشر بنطاقٍ واسع وسرعة أكبر ومشاهدة واطّلاع المُستخدمين على محتوى غير لائق بوجود احتماليّة للتواصل غير اللائق مع الأشخاص، والذي يؤدّي فيما بعد إلى تطوّر هذه العلاقات، وخروجها على أرض الواقع، تشويه السمعة والإساءة إلى الآخرين نتيجة المشاركات اللفظية، أو الصور، أو مقاطع الفيديو التي توضع على الفيسبوك وتُعبّر عن الغَضَب. تظهر على مُستخدميه كثرة الاضطرابات النفسية كالهوس، والجنوح نحو العدائيةِ، والسلوكيات المُعادية للمجتمع.
إن استخدام موقع الفيسبوك وغيرها تؤثر على تحصيل الطلبة الدراسي والشباب والذي يؤدّي إلى فقدان الشعور بالواقعية، والعيش في العالم الافتراضي، وعدم قدرة الشخص على الموازنة بين الأنشطة المختلفة، والواجبات المكلّف بها في الجانب العملي، حيث أجريت دراسة وتوصّلت إلى أنّ الدرجات التي حصل عليها الطلاب المدمنون على تصفح الفيسبوك أدنى بكثير من الدرجات التي حصل عليها نظراؤهم ممّن لا يَستخدمون الموقع نفسه، وتوصّلت الدراسة إلى أنّه كلما زاد تصفّح الطالب للموقع تدنّت درجاته وتحصيله في الامتحانات، كما بيّنت الدراسة أيضاً أنّ الأشخاص الذين يَقضون على الموقع وقتاً أطول يُخصّصون وقتاً أقل للدراسة.  
ان من أهم اضرار المواقع التواصل الاجتماعي واخطرها هو نشر مستخدمي شبكات الإنترنت معلومات شخصية من شأنها الإضرار بهم وبأصدقائهم، ومساعدة الغرباء في تحديد أماكنهم، واستخدامها للتلاعب بهم، وإلحاق الإساءة إلى سُمعتهم وعائلاتهم إضاعة الوقت وهدره في الجلوس لساعات طويلة.

ليست هناك تعليقات: