السبت، 2 مارس 2019
New
ندبير العمل التطوعي بالمغرب
تُعتبرُ
الأعمالُ التطوعيّة من أحد المصادر المُهمّة للخير لأنّها تُساهمُ في عكسِ صورةٍ
إيجابيّة عن المجتمع، وتوضحُ مدى ازدهاره، وانتشار الأخلاق الحميدة بين أفراده،
لذلك يعدُّ العمل التطوعيّ ظاهرةً إيجابيّةً، ونشاطاً إنسانيّاً مُهمّاً، ومن أحد
أهمّ المظاهر الاجتماعيّة السّليمة التي تُساهمُ في تعزيزِ قيم التّعاون، ونشر
الرّفاه بين سُكّان المُجتمع الواحد سمي بهذا الاسم لأنّ الإنسان يقومُ به طواعيةً
دون إجبارٍ من الآخرين على فعله، فهو إرادةٌ داخليّة، وغَلَبةٌ لِسُلطة الخير على
جانبِ الشرّ، ودليلٌ على ازدهارِ المُجتمع، فكلّما زاد عددُ العناصر الإيجابيّة
والبنَاءة في مجتمعٍ ما، أدّى ذلك إلى تطوّره ونمّوه.
تعتبرُ الأنشطة
التطوعيّة من أهمّ النّشاطات العامّة التي تُساهمُ في المُحافظةِ على تطوّر
المُجتمعُ حيث تساعدُ المتطوّعين على الاستفادةِ من وقت فراغهم،
وتحويله إلى نشاطٍ تطوعيّ مُفيد، تخفّفُ الأعمال التطوعيّة مِنَ المُشكلات المُؤثرة على
المجتمع والأفراد حيث يساهمُ العملُ التطوعيّ في زيادة قدرة المُتطوّعين على
التّواصل الفعّال مع الأفراد الآخرين
للمحافظة على
تعزيز وتطوير العمل التطوعيّ في كافة المجتمعات والدّول والمساهمة في تفعيل ثقافة
التطوّع بشكلٍ دائم، توجدُ العديدُ من الوسائل التي تُساعدُ على ذلك، وهي: الإعلانُ عن
الحملات التطوعيّة في مُختلفِ وسائل الإعلام المكتوبة، والمرئيّة، والمسموعة بشكلٍ
مُستمرّ والتّعريفُ
بالإنجازاتِ الخاصّة في الحملاتِ التطوعيّة، والتّرويج لها بصورةٍ تدفعُ الشّباب
صاحب القوّة والإبداع بالانتماءِ إلى هذه الحملات والقيام بأعمالٍ تطوّعيّة
مُتنوّعة إضافة الى نشر ثقافة التطوّع بين النّاس من خلال الجامعات والمدارس،
وأيضاً الاعتمادُ على الجُولاتِ التثقيفيّة حول خدمة المُجتمع المحليّ بأنشطةِ الأعمال
التطوعيّة.
تُوجدُ
العديدُ مِنْ أشكالِ الأعمال، والأنشطة التطوعيّة التي تُساهمُ في تحقيقِ الفوائد
للمجتمع، ومن أهم هذه الأشكال: التطوّع الافتراضيّ أو الإلكترونّي؛ أيّ التطوّع عن بُعد
عن طريق شبكة الإنترنت. التطوّع الشّامل أيّ التطوّعُ على مدار السّاعة (سبعة
أيام في الأسبوع(، التطوّع
قصير الأجل أيّ عملُ المتطوّعيّن لأوقاتٍ قصيرة ومُحدّدة مسبقاً ،التطوّع في
المنشآت الربحيّة كالشّركات والمُؤسّسات من أجل الحصولِ على خبرةٍ أو مهارةٍ ما و التطوّع في
الدّوائر الحكوميّة حيثُ تَستعين المُؤسّساتُ الحكوميّة بالمُتطوّعينِ بشكلٍ كبير. التطوّع في
مُنظّمات خدمة المجتمع (المنظّمات غير الربحيّة.(
كما توجدُ
حقوقٌ للمُتطوّعين أيضاً تترتّبُ عليهم مجموعةٌ من المسؤوليات، والتي يجبُ عليهم
الالتزامُ بتطبيقها، وهي: تنفيذ كافّة المَهام الخاصّة بالعمل التطوعيّ، المُشاركة
في التّخطيط للنّشاطات التطوعيّة، واقتراح الطُّرق المُناسبة لتنفيذها، طلب
المُساعدة من المُشرفين على التطوّع عند الحاجة لها، المُساهمة في التّعزيزِ من ثقافة
العمل التطوعيّ في المجتمع، فِهم أهداف المُنظّمة (المُؤسّسة) وتطلّعاتها، واحترام
السّياسة الداخليّة الخاصّة بها، احترام كافّة الأفراد الآخرين مهما كانت طبيعة عملهم، أو
طبقتهم الاجتماعيّة. تنفيذ المَهام المطلوبة بطريقةٍ صحيحة، عدم استخدام
المال المُخصّص للتطوّعِ في النّفقات الشخصيّة، المُحافظة على الحماس الدّائم أثناء
القيام بالعملِ التطوعي.
توجدُ مجموعةٌ من الإرشادات التي تساهمُ في مُساعدةِ
المُتطوّعين على اختيارِ العمل التطوعيّ الخاصّ بهم، ومن أهمّ هذه الإرشادات: البحثُ عن
أفضل المُؤسّسات والمُنظّمات التي تُقدّمُ أفكاراً حديثةً من أجل القيام بأفضل
الأعمال والنّشاطات التطوعيّة في المجتمع و التّفكيرُ بطبيعة المهارات الجديدة
التي من المُمكن تعلّمُها، والحصولُ على خبرةٍ كافية منها في مجالِ الدّراسة، أو
العمل بعد الانتهاء من تطبيقها ضمن بيئة العمل التطوعيّ. يجبُ قبل الانضمامِ إلى أيّ نوعٍ من أنواع الأعمال
التطوعيّة للحرصُ على الالتزامِ الكامل بطبيعةِ العمل، وتخصيصُ جُزءٍ من الوقت
للقيام فيه والمُحافظة على المرونة أثناء التّعامل مع الزّملاء في
العمل التطوعيّ ومع الأفراد الآخرين، وإدراك أنّ البداية ستكونُ صعبة؛ لذلك يجبُ
الحرصُ على الصّبرِ الدّائم، ومحاولة التّأقلمِ مع طبيعة العمل التطوعيّ في أقصرٍ وقتٍ
مُمكن.
توجدُ مجموعةٌ من النّتائج
التي يُساهمُ العمل التطوعيّ على تحقيقها، وهي: المُحافظةُ على استقرارِ وتطوّر
المُجتمع المحليّ.
تقديمُ
المُتطوّعين جُزءاً من وقتهم وجهدهم من أجلِ توفير العديد من الحاجات الخاصّة
بأفراد المُجتمع الاستفادةُ
من طاقات الشّباب واستغلالها بأفضلِ الطُّرق وأكثرها كفاءة و الحدُّ من السلوكيّات غير الصّائبة، وتعزيزُ الشّعور
بالرّضا عن النّفس، يرفعُ العملُ التطوعيّ من مستوى الحماس والنّشاط عند
المُتطوّعين حيث يُخفّف العملُ التطوعيّ من انتشار العدائيّة بين الأفراد
في المجتمع و يُساهمُ العملُ التطوعيّ في تهذيب شخصيّة الأفراد
المُتطوّعين.
المُساعدةُ
في تعزيزِ مفهوم العطاء في المجتمع
مؤخر ظهرت
مجموعات وجمعيات شبابية تتهتم بالاعمال التطوعية من خلال تنضيف المقابر، مساعدة
المتشردين والقيام بحملات ليلية سميت "التفاتة دفء" حيث يتم تلبية كل
طلبات الجوعى والمتشردين من اكل واغطية ، وكذلك ترميم المدارس في القرى الفقيرة وتقديم
الادوية لاهلها
رسائل أحدث
احتجاجات التقنيين تتواصل باضرابات والهيئة تتوعد بالتصعيد
رسائل أقدم
الدول التي حكمت المغرب
كيف أبدأ من جديد أبريل 08, 2019
ندبير العمل التطوعي بالمغربمايو 02, 2019
توظيف المندبين القضائيين والمهام الموكولة لهميناير 26, 2019
الهجرة نحو المجهوليناير 17, 2019
Libellés :
مجتمع
Pays/territoire :
Morocco
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق