الهجرة نحو المجهول - الوصل المغربي

عاجل

إعلان

الخميس، 17 يناير 2019

الهجرة نحو المجهول





إن من أهم وأخطر المشاكل التي تواجه مُعظم بلداننا هي هجرة الأدمغة والكفاءات بدل الاستفادة  منها و الاعلاء من شأنها، لهذا تقدم الدول المتقدمة تسهيلات لكسب هذه الطاقات و ضمها اليها مما يشجعهم على الهجرة    و الهرب من الاوضاع السياسية الغير مستقرة وكثرة الحروب والفتن في بلدانهم الاصلية مع انعدام الحريات والحقوق.
ان كل هذه الاسباب التي ذكرناها ما هي الا عجز وتقصير من الحكومات واصحاب القرار في توفير محيط ومناخ ملائم لكسب هذه العقول وحثها على البقاء في بلدانها وهذا كله ناتج عن غياب التخطيط العلمي السليم والتخطيط الاستراتيجي وما يجدر القيام به إضافة الى انخفاض مستوى المعيشة وغلاء الأسعار مقارنة بالدول المتقدمة الى أضعاف ما يتقاضاه الفرد في بلاده.
إن عدم إتاحة الفرص والاحتواء والاستفادة من الخبرات والمهارات وغياب الديمقراطيّة مع تزايد القمع وعدم احترام حقوق الانسان وانتهاكها اضافة لعدم تقدير الكفاءات بأنواعها العلمية والسياسية و قلة حجم الإنفاق على البحث العلمي في الدول العربية يؤدي لوجود تفرقة بين خريجي الجامعات الوطنية والجامعات الأجنبية وإلحاق الكفاءات بأعمال لا تتلاءم مع خبراتهم ومهاراتهم وتخصصاتهم.
تكمن خطورة هجرة الكفاءات للخارج في التأثير السلبي على واقع التنمية البشرية في الوطن العربي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وضياع الجهود والطاقات الإنتاجية، وكذلك تبديد الموارد الإنسانية التي تمّ الإنفاق عليها في التعليم والتدريب، وتدهور الإنتاج العلمي في الدول العربية، ان الحدّ من ظاهرة هجرة الأدمغة عن طريق رسم سياسات اقتصادية وثقافية وسياسية واجتماعية تجذب أصحاب الكفاءات العملية والفكرية والأدبية لخدمة بلادهم

ليست هناك تعليقات: