الاثنين، 8 أبريل 2019
New
الثورة الجزائرية ما قبل الاستقلال
وقد أظهرت
الثورة الجزائرية مدى بطولة الجزائريين، كما أظهرت إخلاصهم لأرضهم وحسن أخلاقهم في
الدفاع عنها على اختلاف أجناسهم ومستوياتهم وأعمارهم، حتى إن المرأة الجزائرية لم
تستكين وإنما هبت لمساعدة ومساندة الرجال كي تتوحد صفوفهم وكلمتهم، ويمكن القول أن
الفترة التي امتدت من عام 1945م إلى عام 1954م كانت هي الطريق إلى الثورة
التحريرية، وذلك من خلال تقسيم الجزائر إلى هدة مناطق رئيسية، كل منطقة تقع تحت
قيادة بطل من الثوار، ثم تتوحد هذه المناطق لتولد ثورة كبرى دوى صوتها في جميع
أركان الجزائر.
كان الأول من
نوفمبر لعام 1954م هو يوم انطلاقة الرصاصة الغاضبة في الجزائر وتحديداً في مدينة
باتنة، حيث رفض الشعب الجزائري الذل والاستعمار، وقرر أن يسترد اعتباره في كونه
كياناً منفصلاً عن فرنسا وله السيادة في أرضه، وقد رفض الشعب الجزائري أن يرضخ لأي
من الاتفاقيات الدبلوماسية والمعاهدات الدولية التي أرادت أن تحبط الثورة
والتحرير، وبالرغم من قيام العديد من الثورات التي لم تستطع أن تحقق استقلال
الجزائر كثورة المقراني، ومُقاومة الأمير عبد القادر الجزائري وغيرها، إلّا أن الثورة
التحريرية الكبرى كانت الدافع الأكبر الذي أدى إلى قصاص فرنسا
اندلعت
الثورة الجزائرية في ظل ظروف محلية ودولية، وتمثلت الظروف الدولية في تراجع مكانة
فرنسا وهيمنتها العسكرية، ووجود بعض القادة الجزائريين الذين حاربوا في الحرب
العالمية الثانية، الأمر الذي شجعهم على خوض الثورة لما امتلكوه من خبرة قتالية،
بالإضافة إلى انتشار الفكر الثوري الجزائري إلى أفريقيا، والهند الصينية، أما
الظروف المحلية فقد تمثلت في عدة أمور وهي:
v محاولة
الاستعمار الفرنسي للقضاء على ماهية الشخصية الجزائرية، مثل اللغة، والدين، والأخلاق،
وقد اعتبرت فرنسا أن اللغة العربية هي لغة أجنبية، كما وصلت نسبة الأمية إلى 86%.
v القضاء على
سيادة الجزائر الوطنية، وضياع حقوقها السياسية.
v تدني مستوى
المعيشة، وانتشار الأمراض، وقلة الرعاية الصحية.
v انتزاع مصادر
الرزق للجزائريين بمصادرة الأراضي الزراعية منهم.
v انتشار
البطالة وانخفاض أجور العاملين. توزيع الوحدات الصناعية والمنشآت الاجتماعية
المختلفة بشكل غير عادل بين المدن، وكانت معظمها في المناطق المأهولة الأوروبيون.
v الرغبة في
الرد على المجازر التي حصلت في عام 1945م.
استمرت هذه
المرحلة من عام 1956م إلى عام 1958م، وكان من أهم الأحداث فيها انعقاد أول مؤتمر
لجبهة التحرير وهو مؤتمر الصومال، وكان الهدف منه دراسة أحوال الثورة وتنظيمها
سياسياً وعسكرياً بعد مرور عامين على قيامها، وقد أسفر المؤتمر عن إنشاء المجلس
الوطني للثورة الجزائرية والذي ضم 30 عضواً نصفهم دائم، والنصف الآخر مساعدين،
وكانت مهام المجلس هي توحيد سياسة الجبهة داخلياً وخارجياً، واتخاذ القرارات
الحاسمة للبلاد، كما نشأت لجنة التنسق والتنفيذ والتي كانت بمثابة الجهاز التنفيذي
للثورة، وكانت مهمتها التنسيق بين ولايات الجزائر، وتنفيذ ما يصدر عن المجلس
الوطني من قرارات
في 3تموز/يوليو عام 1962م أعلن ديغول استقلال الجزائر وانتهت
الثورة الجزائرية، وقد رفض الجزائرين هذا الإعلان، فجعلو 5 تموز/يوليو هو اليوم الرسمي
لإستقلال الجمهورية الجزائريةوبذلك تكون جهود الثورة التحريرية الكبرى قد تكللت
بالنجاح وأبهرت جميع شعوب الأرض بما قدمه الشعب الزائري من استبسالات وتضحيات في
سبيل تحرير أرضهم.
الثورة الجزائرية ما قبل الاستقلالأبريل 08, 2019
التقنيون يصعدون بأشكال نضالية جديدمايو 18, 2019
اعتماد نظام البكالوريوس 2020,,هل هو اصلاح الاصلاح مايو 12, 2019
انتصار الشعب الجزائري بعد اسقاط العهدة الخامسةمايو 11, 2019
Pays/territoire :
Morocco, algerie
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق